هذه الرسالة الشيء الوحيد الذي يُذكّرك بحلمك الحقيقي يومًا
مقدمة: من أنا اليوم؟
في كل لحظة تمر، نبني حجرًا جديدًا في طريقنا نحو المستقبل. نحن لا نعيش فقط الحاضر، بل نرسم بخطواتنا الصغيرة ملامح نسخة جديدة من أنفسنا.
واليوم… أكتب هذه الكلمات وأنا أنظر إلى المستقبل.
إلى نفسي بعد عشر سنوات.
إلى من أصبحت.
إلى الذي تغيّر وتعلّم وخسر ونجح وواصل.
1. ماذا كنت أحلم؟
عزيزي “أنا” بعد عشر سنوات،
هل تذكر أحلامي؟
- كنت أريد أن أصبح شخصًا مؤثرًا، أن أترك بصمة.
- كنت أريد أن أعيش حياةً حقيقية، لا حياةً تمليها توقعات الآخرين.
- كنت أحلم أن أعيش بشغف، لا بروتين.
- كنت أحلم أن أسافر، أن أكتب، أن أساعد الناس، أن أكتشف نفسي أكثر.
هل أنجزت ذلك؟
أم أن الحياة جرفتك في مسارات أخرى؟
لا بأس… فأنا أعلم أن الطريق ليس دائمًا مستقيمًا، وأن التغيير لا يعني الفشل، بل النضج.
2. الأشخاص في حياتي
هل ما زالوا بجانبك؟
أصدقاؤك؟ عائلتك؟ من تحب؟
هل تواصلت مع من انقطعت عنه؟
هل سامحت من جرحك؟
وهل اعتذرت لمن أخطأت في حقه؟
تعلمت مبكرًا أن العلاقات لا تدوم بقوتها دون اهتمام…
فهل اعتنيت بمن يستحقون؟
وهل ابتعدت عن من لا يفهمك ولا يدعمك؟
3. العمل والطموح
هل تعمل في المجال الذي تحب؟
أم أنك اخترت الأمان بدل الشغف؟
هل صنعت شيئًا تفتخر به؟ حتى لو كان صغيرًا؟
هل كنت شجاعًا بما يكفي لتبدأ مشروعك؟ أو تنشر كتابك؟ أو تغير مجال عملك؟
أنا أعلم أنك واجهت تحديات، وربما شعرت بالضياع، وربما فكّرت في الاستسلام.
لكنّي أعلم أيضًا أنك تملك شيئًا لا يُشترى… الإرادة.
4. الصحة والراحة النفسية
هل اهتممت بصحتك؟
هل نمت جيدًا، أكلت جيدًا، تحركت، تنفّست؟
أم أنك انشغلت عن نفسك لأجل الآخرين؟
وهل تصالحت مع ماضيك؟ وتقبلت نقاط ضعفك؟
آمل أن تكون قد فهمت الدرس الكبير:
النجاح لا يساوي شيئًا إن خسرنا أنفسنا في الطريق
ما
5. ما الذي تعلمته؟
أكتب لك، لأنّي أريد أن أذكّرك بما لا يجب أن تنساه:
- لا أحد يعرفك أكثر من نفسك.
- الفشل لا يعني النهاية، بل بداية جديدة بأسلوب مختلف.
- الوقت أثمن من المال.
- لا تنتظر الظروف المثالية، ابدأ بما تملك.
- لا تقارن نفسك بغيرك، بل قارن نفسك بأمسك.
6. إن لم تصل بعد… لا بأس
ربما تقرأ هذه الرسالة الآن… وتشعر بالندم.
ربما تقول: “لم أحقق شيئًا مما حلمت به.”
لكن دعني أقول لك شيئًا بسيطًا:
أنت لا تزال تحاول… وهذا أعظم إنجاز.
النجاح الحقيقي ليس الوصول، بل الاستمرار.
أن تستيقظ كل يوم رغم التعب، وتواصل…
هذه بطولة لا يراها أحد، لكنها تسكن داخلك.
خاتمة: أنا فخور بك
إلى “أنا” بعد عشر سنوات…
أنا لا أعرف تمامًا من تكون الآن.
لكني متأكد أنك أقوى، أهدأ، أذكى، وربما أكثر حكمة.
أنا فخور بك لأنك لم تتوقف.
لأنك كبرت، وتعلمت، وواصلت رغم كل شيء.
وأخيرًا،
إذا شعرت يومًا بالضياع…
ارجع لهذه الرسالة.
تذكّر من كنت… وتذكّر لماذا بدأت.
🌟
شاركنا رسالتك أنت!
هل فكرت يومًا أن تكتب رسالة لنفسك بعد عشر سنوات؟
📝 اكتبها الآن في التعليقات أو احتفظ بها في مذكرتك الخاصة.
قد تكون هذه الرسالة الشيء الوحيد الذي يُذكّرك بحلمك الحقيقي يومًا ما