في أغلب الأوقات، لا تأتي لحظات التغيير مصحوبة بصوت عالٍ أو ضوء ساطع. لا أحد يخبرك: “الآن ستتغير حياتك.”
بل تبدأ الأمور غالبًا بلحظة صمت… فكرة تخطر في بالك، موقف عابر، أو شعور داخلي لا تعرف سببه.
ربما تستيقظ يومًا وتشعر أن شيئًا داخلك لم يعد كما كان. أن قلبك لم يَعد يحتمل ما اعتاد تحمّله، أو أن حلمًا قديمًا بدأ يعود للحياة فجأة. هذا هو التغيير… هادئ، خفي، لكنه حقيقي.
كثير من الناس يعتقد أن التغيير يحتاج صدمة كبيرة، أو بداية قوية. لكن الحقيقة؟
أغلب التغييرات تبدأ عندما تقول في داخلك: “أنا أستحق الأفضل.”
ثم تبدأ بخطوة صغيرة، لا يراها أحد، لكنك تعرف قيمتها.
لحظة التغيير قد تكون قرارًا بأن تبتعد عن علاقة تستهلك طاقتك.
قد تكون خطوة لتجرب شيئًا جديدًا طالما أردته، أو حتى أن تسامح نفسك على ما مضى.
ولا تنتظر أن تكون جاهزًا بالكامل. لن تكون. لا أحد جاهز تمامًا.
لكن يكفي أن تملك الرغبة، وتصدق أن الطريق يبدأ من الآن، لا غدًا.
كل بداية جديدة كانت يومًا مجرد فكرة.
وكل من تغيّر، كان يومًا في مكانك.
فلا تقلل من قوة اللحظات الهادئة. فيها يولد المعنى، وتبدأ الرحلة.
#سطر_ومعنى